سورة النساء - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النساء)


        


{إِنَّ الذين يَأْكُلُونَ أموال اليتامى ظُلْماً} بغير حق {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ} أي مِلأها {نَارًا} لأنه يؤول إليها {وَسَيَصْلَوْنَ} بالبناء للفاعل والمفعول يدخلون {سَعِيراً} ناراً شديدة يحترقون فيها.


{يُوصِيكُمُ} يأمركم {الله فِى} شأن {أولادكم} بما يذكر {لِلذّكْرِ} منهم {مِثْلُ حَظِ} نصيب {الأنثيين} إذا اجتمعتا معه فله نصف المال ولهما النصف فإن كان معه واحدة فلها الثلث وله الثلثان وإن انفرد حاز المال {فَإِن كُنَّ} أي الأولاد {نِسَاءً} فقط {فَوْقَ اثنتين فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ} الميت وكذا الاثنتان لأنه للأختين بقوله {فلهما الثلثان مما ترك} فهما أولى ولأن البنت تستحق الثلث مع الذكر فمع الأنثى أولى. (وفوق) قيل صلة وقيل لدفع توهم زيادة النصيب بزيادة العدد لمّا فُهِمَ استحقاق البنتين الثلثين من جعل الثلث للواحدة مع الذكر {وَإِن كَانَتْ} المولودة {واحدة} وفي قراءة بالرفع، (فكان) تامة {فَلَهَا النصف وَلأَبَوَيْهِ} أي الميت ويبدل منهما {لِكُلّ واحد مّنْهُمَا السدس مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ} ذكر أو أنثى. ونكتة البدل إفادة أنهما لا يشتركان فيه وألحق بالولد ولد الابن وبالأب الجدّ {فَإِن لَّمْ يَكُنْ لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ} فقط أو مع زوج {فَلأُمّهِ} بضم الهمزة وكسرها فراراً من الانتقال من ضمة إلى كسرة لثقله في الموضعين {الثلث} أي ثلث المال أو ما يبقى بعد الزوج والباقي للأب {فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ} أي اثنان فصاعداً ذكوٌر أو إناث {فَلاِمِهِ السدس} والباقي للأب ولا شيء للإخوة وإرث من ذكر ما ذكر {مِن بَعْدِ} تنفيذ {وَصِيَّةٍ يُوصِى} بالبناء للفاعل والمفعول {بِهَا أَوْ} قضاء {دِينِ} عليه، وتقديم الوصية على الدين وإن كانت مؤخرة عنه في الوفاء للاهتمام بها {ءَابَاؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ} مبتدأ، خبره {لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً} في الدنيا والآخرة فظانٌّ أن ابنه أنفعُ له فيعطيه الميراث فيكون الأب أنفع وبالعكس وإنما العالمُ بذلك الله ففرض لكم الميراث {فَرِيضَةً مِّنَ الله إِنَّ الله كَانَ عَلِيماً} بخلقه {حَكِيماً} فيما دبَّره لهم أي: لم يزل متصفاً بذلك.


{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أزواجكم إِنْ لَّمْ يَكُنْ لَّهُنَّ وَلَدٌ} منكم أو من غيركم {فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الربع مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ} وألحق بالولد في ذلك ولد الابن بالإجماع {وَلَهُنَّ} أي الزوجات تعدّدن أو لا {الربع مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُنْ لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ} منهنّ أو من غيرهنّ {فَلَهُنَّ الثمن مِمَّا تَرَكْتُم مّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ} وولد الابن في ذلك كالولد إجماعاً {وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ} صفة والخبر {كلالة} أي لا والد له ولا ولد {أَو امرأة} تورث كلالة {وَلَهُ} أي للموروث كلالة {أَخٌ أَوْ أُخْتٌ} أي من أمّ وقرأ به ابن مسعود وغيره {فَلِكُلّ واحد مّنْهُمَا السدس} مما ترك {فَإِن كَانُواْ} أي الإخوة والأخوات من الأمّ {أَكْثَرَ مِن ذلك} أي من واحد {فَهُمْ شُرَكَاءُ فِى الثلث} يستوي فيه ذَكَرُهم وأُنثاهم {مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يوصى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارّ} حال من ضمير (يوصي) أي غير مدخل الضرر على الورثة بأن يوصى بأكثر من الثلث {وَصِيَّةً} مصدر مؤكد لـ {يوصيكم} {مِّنَ الله والله عَلِيمٌ} بما دبره لخلقه من الفرائض {حَلِيمٌ} بتأخير العقوبة عمن خالفه، وخصت السنة توريث من ذكر بمن ليس فيه مانع من قتل أو اختلاف دين أو رقٍّ.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8